نصائح تربية الأطفال، يجب مراعاتها عند تربية الطفل بشكل سليم

سوف نتناول في المقال الكثير من نصائح تربية الأطفال بالشكل السليم، ذلك أذا أرادت الأم أو الأب تربية الطفل منذ الصغير بشكل أخلاقي

سوف نتناول نصائح تربية الأطفال، بالإشارة إلى أهم النصائح، التى يجب على الأمهات مراعاتها بالشكل السليم. ذلك في حال كانت الأمهات تجهل تربية الأطفال. حيث أن الطفل يحتاج إلى عناية شخصية، ويحتاج إلى وعي كبير من أجل التفاهم معه بالشكل السليم، ولا يحتاج إلى كبت وعنف طيلة الوقت. ذلك ما سوف نتعرف عليها في المقال بالشكل السليم، حول تربية سليمة للطفل لنمو أخلاقي جيد.

تُعتبر تربية الأطفال من أكثر الأشياء الصعبة في وقتنا هذا، كذلك تُعد من المشاكل الكبيرة التي تواجهها الأمهات. حيث يجب على الأمهات معرفة نصائح تربية الأطفال بالشكل السليم. ذلك لأنها تستلزم المزيد من المعرفة حول معرفة أفضل نصائح التربية السليمة للطفل. مع كيفية التعامل مع الطفل في الأمور الصعبة والتي يواجهها خارج المنزل أو داخل المنزل؛ بهدف الوصول إلى ناتج تربية سليمة مدى الحياة.

من جانب آخر، تبحث الامهات عن الطريقة المثالية من أجل تربية الطفل بالمنزل بالشكل الصائب؛ مع تحقيق العدالة. ذلك لأن الطفل لا يهتم بأي أمور حياتية مهمة، إلا أنه في هذه المرحلة يحتاج إلى اللعب واللهو وزيارة الأماكن المزدحمة. والكثير من الطلبات المصرفية التى يحتاجها بشكل دائم. كل ذلك يحتاج إلى عناية وبعض نصائح تربية الأطفال بشكل ملائم، وهذا ما سوف نتعرف عليه تفصيلاً. فما هي نصائح تربية الأطفال بالشكل السليم؟ تابعي سيدتي لتعرفي المزيد.

نصائح تربية الأطفال بالشكل السليم

الكثير من الأشخاص يجهلون نصائح تربية الأطفال، خاصة الأباء، كونهم يعتمدون على الأمهات في تربية الأطفال. ذلك خطأ كبير، يقع فيه الكثير من الأباء، إذ أن الأب له دور فعال في تربية الطفل، خاصة وأن كان تحت سن 8 أعوام. لذلك، توجد الكثير من النصائح والإرشادات التي ينبغي على الأمهات والأباء معرفتها بالشكل الصحيح.

فمن المحتمل، أن يعتاد الطفل على سلوك الأب داخل المنزل، وهذا السلوك قد يكون سيء وقد يكون جيد. من ناحية الطفل الذكر، فأنه يتبع والده بشكل كبير، اما من ناحية الأنثى. فأنها عادة ما تتبع الأم؛ لكن حبها لوالدها يفوق حب الأبن للأب، ولا دخل السلوك للطفل الذكر في الانتماء والحب للوالد.

من هنا يمكن الخروج بنتيجة جيدة، وهي: مراعاة التصرفات والسلوكيات داخل المنزل بشكل خاص، مع الحفاظ على احترام الأب للأم والعكس بينهم. ذلك يظهر مدى قوة أحترام الأثنين لبعضهما البعض، فيظهر ذلك السلوك على الطفل بشكل خاص. وأن كان يوجد عدوانية بين الطرفين؛ سوف يخلق مشاكل مستقبلية لدى الأطفال. بالتالي يجب البعد بشكل كبير عن اختلاق المشاكل أمام الأطفال. وهذا ما سوف نتعرف عليه في هذه المقالة بشكل جيد، تابع لتعرف المزيد.

نصائح تربية الأطفال - التصرفات الجيدة
نصائح تربية الأطفال – التصرفات الجيدة

1. التصرفات الجيدة

من المهم جداً أن تكون التصرفات بين الأب والأم جيدة، فهذه ضمن أول نصائح تربية الأطفال. بالتالي نجد أن الطفل يعتاد بشكل كبير على تقليد الأب والأم في أي تصرف يقوم به أحدهما. لذلك أن كان التصرف حسن وجيد، سوف يظهر ذلك التصرف على الطفل فيما بعد. وأن كان غير ذلك سوف يظهر أيضاً لكن بسلوك سلبي وليس إيجابي.

حال كان الأب يعتاد على التدخين داخل المنزل، قبل إنجاب الأطفال؛ عليه من الآن وصاعداً عدم التدخين أمام الطفل الذكر بشكل خاص. لما له من فوائد كثيرة، وليست فقط في التربية السليمة، حيث تحافظ على صحة الطفل، وتمنعه من التدخين مبكراً أو إلى أمد الحياة.

لذلك أن رأى الطفل الأب مراراً وتكراراً يشرب السجائر بالمنزل، سوف يقلده عندما يبلغ من العمر. لكن ليس من المرة الأولى داخل المنزل، وأنما بالمدرسة أو بالشارع أو أي مكان بعيد عن أنظار الأم والأب بشكل خاص. لذلك من المهم جداً أن يكون سلوك الأب مثالي داخل المنزل. 

كذلك يجب الأبتعاد بشكل كبير عن الشجار مع الأم وأن كانت الأمور صعبة أو صغيرة، يجب التوقف عن هذه العادة أمام الأطفال بشكل أو بآخر. لأن الطفل يأخذ هذه المشاهدة ويركزها داخل رأسه، وعندما يكبر، يبتدئ في خلق المشاكل مع الطرف الضعيف، أن كانت الأم أو كان الأب. 

فلماذا نجعل أطفالنا عرضة لاختلاق المشاكل معنا عندما يكبروا؟ فكري سيدتي في هذه النصيحة، أنها مهمة جداً ويجب الألتزام بها بشكل كبير؛ لمستقبل خالي من المشاكل الحياتية. علاوة على ذلك، لا يظهر الطفل أي أحترام للشخص الضعيف، أو ربما يتعاطف معه ضد الشخص القوي، وفي كلا الأحوال السلوك من البداية خطأ.

2. القدوة الحسنة

من المهم جداً، أن نأخذ بأحد أهم النصائح وهي القدوة الحسنة، كونها ضمن نصائح تربية الأطفال. قد يكون المعنى مشابة بشكل كبير للنصيحة السابقة، والتي مفادها التصرفات الجيدة. حيث أن التصرفات الجيدة، يجب أتباعها أمام الأطفال خاصة في المنزل. أنما القدوة الحسنة، قد يكون في العمل أو الشارع أو أي مكان آخر غير المنزل.

بالتالي أن كان الطفل مع الأم، يجب أن تكون الأم على قدر كبير من الوعي في جميع التصرفات داخل المنزل أو الشارع أو أي مكان عام. بالتالي التصرفات الجيدة تعطي انطباع جيد بالنسبة للأطفال خاصة وأن كانت أنثى برفقة الأم. لذلك أن كنتِ سيدتي معك طفلة لم تبلغ من العمر 8 أعوام، عليكي إرشادها حول طريقة المشي الجيد، والحديث مع الآخرين بشكل مثالي دون مبالغة. كذلك عدم النظر إلى أي من الأشخاص بشكل طويل. أيضاً الحديث مع الآخرين أمام هذه الطفلة يجب أن يكون في حدود الأحترام وبدون هزار حتى وأن كان قريب من الدرجة الأولى.

هذه التصرفات كافة، تأتي على الطفل بالشكل السلبي، خاصة وإن كانت أنثى وليس ذكر. لذلك كوني حريصة على قدر واسع من العلم والفكر حول تربية الطفلة بالشكل الذي تريد أنتِ أن تظهر هي عليه. لذلك التصرفات التي تخرج من الأم، عادة ما تتبعها الطفلة وبشكل كبير.

علاوة على ذلك، الطفلة في ذلك السن، تأخذ الكثير من صفات الأم وبشكل واسع وتخزينها برأسها. لذلك ضمن نصائح تربية الأطفال، أن تكون الأم على قدر كبير من المسؤولية في تولي تربية الطفلة بشكل كبير. وفي ذلك لا يجب إهمال الطفل في ذلك العمر أيضاً، حيث أنه يأخذ الأفكار والسلوكيات من الأب. ويترجمها في سلوك جيد، ويحفظها برأسة ليفعلها في المستقبل، أو في نفس الوقت أن سنحت له الفرصة في ذلك.

3. التحفيز والتشجيع من عوامل ونصائح تربية الأطفال

التحفيز والتشجيع ضمن نصائح تربية الأطفال، ومن المهم جداً أن يفي الأب أو الأب بما وعدوا من أشياء لتحفيز أبناءهم على القيام بأعمال جيدة. على سبيل المثال: تحفيز الطفل على النجاح في آخر مرحلة من الدراسة، سوف يحصل على “دراجة”. ذلك مهم بالنسبة للطفل، حال حصل على درجات عالية يجب الإيفاء بالوعد. لكن من جانب آخر، قد يكون التحفيز سلبي وبشكل كبير. أن كان في كل مرة يعمل الأب أو الأم على تحفيز الأبن وتلبية الطلبات، فهذا لا يعتبر تحفيز ولا يعتبر تشجيع، وأنما دخل في مرحلة “الدلالة”.

التحفيز والتشجيع يُعتبران من السلوكيات الجيدة والمهمة، لكن أن كان في المراحل الحياتية المهم. مثل: آخر مرحلة من الدرجة الابتدائية، وكذلك من الدرجة الثانوية. والزيادة على هذه المرحلتين سوف تسبب للطفل الكثير من المشاكل الدلالية. كمثل الذي يأخذ ابنه إلى حافة الهاوية، ويعمل على التحفيز والتشجيع في كل مرة على القفز من أعلى ليخرج في النهاية سليم.

التحفيز والتشجيع ضمن نصائح تربية الأطفال، لكن أن كان التحفيز مبالغ فيه بعض الشىء؛ لا يأتي بشكل إيجابي على الطفل، وإنما يكون عكسي. لذلك يجب أن يراعي الأب والأم كيفية التعامل مع التصرفات التى من شأنها يأخذ الطفل فيها مقابل جهد وتعب وصل إليه من أجل تحقيق غاية وهدف سامي. على سبيل المثال: الطفل في مرحلة الابتدائية من نهاية هذه المرحلة، فهي تُعتبر شهادة سامية، يجب الأهتمام بها جيداً. لذلك يجب تحفيز الطفل، أن حصل على درجات عالية للإنتقال إلى مرحلة أخرى عليا، سوف يحصل على دراجة سباق. فهذا تحفيز بشكل جيد ولائق، لكن ليس كل سنة، أن حصلت على درجات عالية سوف أجلب لك هذا وذاك. وأن حصلت على درجات أعلى السنة الأخرى التالية بعد هذه السنة، سوف أجلب لك هذا وهذا وهذا. ذلك خطأ وبشكل كبير، والكثير من الأمهات والأباء يقعون في ذلك وباستمرار، دون وعي.

4. الاستماع والإنصات من أهم نصائح تربية الأطفال

مهم جداً، أن نعرف أحد أهم نصائح تربية الأطفال، وهي الاستماع والإنصات إليهم في كافة الأمور الحياتية، ولا يجب علينا تجاهلهم أبداً. بالتالي أن كان الطفل يواجه أي مشكلة خارج المنزل، سواء في الشارع أو في المدرسة. يجب على الأمهات أن تستمع إلى الطفل وبعناية كبيرة. وعليها أن تركز في كل شيء يقوله، وتستفسر منه عن الأخطاء ووجهة النظر، وفي النهاية يكون القرار المثالي والفعلي من جانب الأب. بالتالي على الأب أن يكون له دور في هذه المشكلة، وأن لا يتجنب الموضوع ويتركه للوالدة فقط.

عند الاستماع والإنصات إلى الأطفال، سوف تعطي لهم دفعة قوية، من أجل أخبار الأباء والأمهات بكل ما يحدث معهم. وهذا مهم جداً لمعرفة سلوك الطفل خارج المنزل بشكل خاص. لذلك كن على وعاية ودراسة كبيرة حول ما يواجهه الطفل من مشاكل، وأن كانت مع أحد المدرسين، أو كان مع أحد الطلاب. والإجراء المتخذ في هذه الحالة، هو معاقبة الطفل؛ إن كان على خطأ. لكن لا يجب أن تعاقب الطفل أمام الأخرين، بل عاقبة بالمنزل أمام والدته وليس أمام أخوته الآخرين كذلك.

الاستماع والإنصات إلى الطفل، ضمن نصائح تربية الأطفال؛ وهي مفيدة بشكل كبير، حيث تقرب الآباء والأمهات من الأطفال. لذلك يجب أن يكون بين الطفل وبين والديه مساحة جيدة من الثقة، وعدم الخوف عندما يريد البوح بالمشاكل التى تحدث معه. وأن لم توجد هذه المساحة، سوف يتصرف تلقاء نفسه؛ مما يعرضه إلى الكثير من المشاكل. والتى قد تأتي عليه بالسلب في التربية السليمة المراد تحقيقها بشكل مثالي. ولذلك، يجب وبكل حب وأحترام وتقدير أمام الطفل، الجلوس بهدوء و الاستماع والإنصات للطفل حتى النهاية. مع اطمئنان الطفل، أن الأب أو الأم سوف تأخذ إجراء إيجابي في ذلك الموقف الذي حدث معه مؤخراً.

5. المشاركة سيدتي، عامل مهم لنفسية الطفل

هل جربتي سيدتي، مشاركة الطفل في أي هواية يفضلها؟ لما لا نجرب الأن، و نرى/نلاحظ النتيجة في نفس الوقت! أحد أهم نصائح تربية الأطفال، أن يتشارك الأب والأم في جميع الهوايات التي يفضلها الطفل، حتى وأن كانت هواية خفيفة، كمثل صنع طائرة من الورق. ذلك مفيد وبشكل كبير على نفسية الطفل، فالأمر هنا لا يتعلق بجلب اللعب وترك الطفل لوحده يلعب مع نفسه. وإنما يتعلق، بنفسية الطفل، عندما يرى الأم والأب يتشاركان معه الألعاب. سوف يلاحظ بكمية كبيرة من الحب والعطاء الغير متناهي، وهذا مفيد بشكل كبير لحب الطفل للأم والأب.

من جانب آخر، أن كان لدى الطفل أي من الأنشطة والهوايات داخل المدرسة ويطلبون منه بعض الرسوم المدرسية، لا يجب البخل على طفلك بأعطاءه بما طلبوه. ذلك يجعل الطفل أمام أصدقائه من الصغار، في قمة سعادته، أنه قد دفع الرسوم التى تم طلبها منهم. فهذا أيضاً عامل مهم يجب مراعاته في المستقبل، وأن كان الطفل؛ كبر ووصل إلى مرحلة أخرى.

كذلك، لا يجب ترك الطفل، وحيداً أثناء مشاركته في أحد المسرحيات المدرسية التى يقوم بها. وأن كان الدور بسيط؛ فإن تواجد الأب والأم جنباً إلى جنب مع التصفيق والضحك والصفافير الكثيرة من الأخوة والأخوات. سوف يعطي شعور قوي ومثالي للطفل، وجعله في قمة سعادته، مما ينتج عنه أداء دور مثالي مبهر أمام العالم. وقد يرغب فيما بعد دخول كلية الفنون الجميلة. والتي أختارها نتيجة لسعادة الأم والأب والآخرين بما قام به في مراحل عمره الأولى. فلا مانع في ذلك؛ أن كان بالفعل يجيد التمثيل والظهور أمام الكاميرا أمام الآخرين بشكل لائق ومثالي. كذلك إجعلي الطفل، أن يشارك معكِ في الأعمال المنزلية والخارجية.

نصائح تربية الأطفال - الاحتجاج والوعود الفارغة
نصائح تربية الأطفال – الاحتجاج والوعود الفارغة

6. الاحتجاج والوعود الفارغة

ضمن أهم نصائح تربية الأطفال، عدم الاحتجاج في المرات الأولى والتي قد تصبح فيما بعد وعود فارغة ليس لها أساس من الصحة، وقد يتفاقم الأمر لتصبح أكاذيب متتالية واحدة تلو الأخرى. من المهم جداً، أن تفي بأي شيء تقدمه للطفل، خاصة في مراحل العمر الأولى، وقد تحدثنا عن ذلك باستفاضة أعلاه. لذلك كن حريص وبشكل كبير، أن يكون الطفل في قمة نزاهته وثقته بالوالدين، فضلاً عن ذلك؛ قد يجعل الطفل الأب أو الأم أو كلاهما في مكانة “الوعود الفارغة”.

جيد جداً، أن يكون لدى الأم والأب موقف حازم، سواء قام بوعد الطفل بشىء يجب أن يفي به. على سبيل المثال: سوف نذهب غداً للغداء خارج المنزل. ويأتي غداً، ويسأل الطفل، “هيا بنا، نأكل في مطعم خارج المنزل، مثل ما قلتم لي”. فما جاء على بال الأم أو الأب، ليس الأن لدينا حجة، أن الطعام متوفر بالمنزل، سوف نجعلها غداً. ويأتي غداً، ونفس الحجة والموقف يتكرر؛ ذلك ليس جيد نهائي. فإنه يخلد في ذهن الطفل، بأنه وعد فارغ ليس له أساس من الصحة. وأن كانت الحجة ضعيفة أو قوية، فلا يعرف الطفل معنى الحجج باستفاضة. حتى وأن كانت صحيحة، وملائمة لنفس الموقف بأن الطعام متوفر بالمنزل، فلما نخرج نأكل الطعام خارج المنزل؟ هذا بالنسبة للشخص الكبير، يفهم ذلك وبشكل جيد، وأنما بالنسبة للطفل لا يفهم ذلك نهائي.

الحجج والوعود الفارغة تولد الأكاذيب، وهذا ليس في صالح تربية الأطفال، ولا يُعتبران ضمن نصائح تربية الأطفال. ولذلك، لا يجب الأستهانة بأقل الأمور، فهي في الواقع أمور كبيرة بالنسبة للطفل، وتناسب حجمها الصغير مع عقل الطفل الصغير بأنها شيء كبير لا يجب الأخلاء به. كذلك قد يتعلم الطفل من الأب أو الأم نفس ما قاموا به معه في السابق، وهذا ليس جيد نهائياً، إليس كذلك!

7. الحب والأحترام أمام الغرباء بشكل خاص

أحد أهم نصائح تربية الأطفال، على الأم وبشكل خاص أن تظهر الحب والأحترام أمام الغرباء. ذلك لأن السلوك السيء من الأم أو الأب أمام الشخص الغريب، قد يولد العنف للأطفال. كذلك أن يكون الحب داخل المنزل بشكل مستمر، ومنتظم طوال اليوم، لتعزيز الثقة بالنفس لدى الطفل. كذلك نجد أن أظهار الحب للطفل يحقق شيء من التوازن النفسي، والعاطفي. ويجعل الطفل دائماً مبتسم أمام الآخرين، وأن كان غير ذلك؛ سوف تجد الطفل يظهر الوجه الأخر السلبي أمام الأخرين، وأن كان الأب أو الأم متواجدين بنفس المكان.

تربية الطفل تعتمد على شعور الطفل بالاستقرار و العاطفة والدفء والطمأنينة. وبالتالي يجب إظهار المزيد من الحب بين الأسرة كافة، سواء مع الأب والأطفال أو مع الأب والأم والأطفال جميعاً من حولهم. كما لا يجب التفضيل بين الكبير والصغير وبين الذكر والأنثى، والتعامل بينهم سوياً في كافة الأمور المادية والمعنوية. بالإضافة إلى ذلك، يجب نصح الطفل الكبير، بأن يحتوي الأطفال الأصغر منه من أخوته، وأن يحترمهم ويحبهم ويدافع عنهم أمام الآخرين. فهذا عامل مهم جداً، يجب أن يراعيه الأب والأم والنصح دائماً الكبار سناً دون الصغار.

أحياناً الحب المبالغ فيه، يولد الدلالة، وهذا غير مقبول؛ حيث يجب أن يكون الحب بالقدر الطبيعي دون المبالغة فيه. ذلك من أهم نصائح تربية الأطفال عدم المبالغة في تقديم الحب للطفل. بالتالي أن بالغت الأم أو الأب في ذلك، سوف ينتج عنه دلالة مفرطة للطفل. خاصة، وأن كان الطفل مزاجي، ويحب الرفاهية بشكل كبير، فهنا لا يمكنك السيطرة عليه عندما تظهر له الكثير من الحب. على سبيل المثال: عند ذهاب الأب إلى العمل، لا يجب أخذ الطفل معه بشكل يومي إلى مقر العمل، حتى وأن كان صاحب ذلك العمل بنفسه. مثل الذي يخرج بالسيارة للعمل بها، فيأخذ أبنه داخل السيارة بهدف التنزه والتنقل من مكان إلى آخر، ذلك سلوك سيء لا يجب القيام به بأي شكل من الأشكال. كذلك الأم! إلى أين ذاهبة، الكلام إليكي أيضاً سيدتي.

8. احترام الطفل من الأبوين والأخوات الأكبر سناً

من المهم جداً، أن نأخذ بهذه النصيحة، كونها ضمن نصائح تربية الأطفال، حيث أن احترام الطفل واجب ضروري على الأب والأم يعملان عليه باستفاضة. ذلك لأن الاحترام يولد شخصية قوية لدى الطفل أمام الأخرين، وعادة ما يظهر عليه ذلك عند سن البلوغ. بالتالي أن كان الطفل مهان من الصغر، سوف يظهر عليه عاملين أثنين فقط لا غير: أما طفل مشاغب عندما يكبر، أو طفل ضعيف الشخصية لا يعرف معنى الأحترام. لكن العامل السائد بينهم، هو طفل مشاغب لا يمكن السيطرة عليه بأي شكل من الأشكال.

لذلك، مهم جداً أن يحترم الآباء والأمهات الأطفال داخل المنزل، وخارج المنزل، والحديث معهم كونهم أشخاص كبار في السن. بمعنى أخر، أو بمثال مصري متداول بشكل كبير داخل البيوت المصرية، حيث يقول فيه: إن كبر ولدك خاويه. بمعنى، كل ما يكبر الطفل أمام نظرك، أجعله أخ، صديق، حبيب. كذلك الجانب الآخر من المثال، والتكملة له: أن لعب بديلة ربيه، وهذا يرجعنا إلى نقطة البداية. أن كان الطفل يخطئ في كل مرة يجب معاقبته وتربيته على التصرف الخاطئ الذي بدر منه. ولا يجب الإفراط في احترام الطفل، إلا أن ذلك الاحترام أمام الطفل بمثل ذلك السلوك السيء الخارج من الطفل. قد يظهر على الأباء والأمهات الضعف، وهذا يزيد من سلوك الطفل السيء، ففي هذه الحالة يجب معاقبته في الحال.

جدير بالذكر، الأحترام من أهم نصائح تربية الأطفال، حتى وإن كانوا كبار في السن. ذلك الأحترام يعطي لهم الكثير من الأمور الحسنة، التي ينبغي عليهم اتباعها عندما يتعلق الأمر بأحترام الأباء والأمهات أمام الآخرين. لذلك الأحترام عادة ما يولد الأحترام، ويولد لديهم شخصية قوية ذات جاذبية أخلاقية أمام الكثير من الأشخاص. وأن كان الطفل لوحده دون أحد يسانده في الحديث مع الآخرين. إذا تعرض لذلك بالفعل، لمعرفة درجة مقياس تربية الأمهات والأباء لذلك الطفل؛ إلى أين وصلت بهذه المرحلة من سلوك الطفل.

9. هل يجب الاعتذار للطفل الصغير؟ ولما لا!

ولما لا؟ قد اقتربنا من النهاية! الاعتذار في أي حالة وأي مرحلة من العمر، للأب أو الأم أو الأبن والطفل، لا يقلل أبداً من قيمة الشخص، بل يجعله سائد نفسه وعزيز الشخصية. أوصي دائماً الأمهات والأباء بالاعتذار، كذلك الأخوة والأخوات بالاعتذار. فضلاً إن كان أحدهم خاطىء يجب معالجة الخطأ بالاعتذار. جدير بالذكر، الاعتذار من نصائح تربية الأطفال، وأن كان الطفل على صواب، يجب على الأب أو الأم الاعتذار له وجهاً لوجه. ذلك يكون حافز قوي لدى الطفل، أنه لا يخلق مشاكل في الكبر، ويعتذر من الأشخاص اللذين أساء لهم؛ كونه تلقى الاعتذار مسبقاً أثناء صغرة.

الاعتذار من الأشياء المهمة في تربية أي طفل صغير، ويبني له ثقافة الاعتذار عندما يقوم بأي من التصرفات الخاطئة تجاه نفسه والأخرين. بالتالي نجد أن الاعتذار من الكبار يولد شعور القرينة بالمثل، أو ما يسمى “المعاملة بالمثل”. عندما يعتذر له شخص، سوف يعتذر أيضاً لنفس الشخص أو لشخص آخر، حال بدر منه سلوك غير أخلاقي.

ولذلك، الاعتذار ضمن أهم نصائح تربية الأطفال منذ الصغر، ويجب تربية الطفل على ذلك السلوك، فهو سلوك رجولي ولا يضر في شيء. كذلك عندما يخطئ الطفل في حق أحد ما بالمنزل أو بالخارج، يجب على الأم والأب أجباره على الأعتذار من الشخص الذي أخطأ في حقه. كذلك توضيح للطفل عند العودة إلى المنزل، أن الاعتذار ليس من شيم الصغار، وأنما من شيم الكبار. هذا التنويه البسيط الذي قام به الأب بعد عودتهم من المنزل، يولد للطفل شعور إيجابي أن ما فعله ليس خطأ، وإنما صحيح بشأن الاعتذار وليس السلوك الخاطئ الذي بدر منه مسبقاً.

10. أداء المهام المستعجلة للطفل

مهم جداً الأشارة إلى أداء المهام المستعجلة للطفل، وهي أحد أهم نصائح تربية الأطفال، ذلك لأن الطفل يحتاج إلى عناية كبيرة ليس في المنزل فقط، وأنما في الدروس والواجبات المدرسية. بالتالي، مهم أن نشير إلى أداء كافة المهام الدراسية، والتي تعمل على تحسين علاقته مع الدراسة بشكل جيد ومثالي. لذلك إن كان الطفل بحاجة إلى تعلم مسألة من المسائل لا تبخل الأم على تقديم يد العون، وأن كانت تجهل ذلك، عليها أخبار الأب بذلك. لكن في حين كان يجهل الأب ذلك، ماذا يفعل؟ عليهما الأثنين بالبحث على أي موقع إلكتروني لحل هذه المسألة الصعبة وتقديمها للطفل. مهم جداً، أن يساعد الأب والأم الطفل في أداء الواجبات المدرسية بشكل جيد، مع عدم إظهار الجهل أمام الطفل.

بالتالي، يجب على كل أم وأب، أن يساعدان الطفل بشكل جيد، حتى يقدر على نفسه ويعتمد على ما هو موكل إليه، مع مساعدة خفيفة من الأباء. ذلك يساعد في تربية الطفل بشكل جيد، دون الحاجة إلى مساعدة خارجية، والتي قد تتفاقم فيما بعد بطلب كافة المساعدات من الخارج دون طلبها من الأم أو الأب. كذلك يجب اهتمام الأم بجميع المستلزمات والطلبات التى يحتاجها الطفل أثناء ذهابه إلى المدرسة، والتي تتمثل في الغذاء والشراب.

من ناحية أخرى، على الأب أثناء رجوعة من المنزل، أن يمر على الطفل، ويصطحبه من يده ليمر به الشارع أثناء عودتهم للمنزل. ذلك الشعور يولد طمأنينة كبيرة وسعادة لدى الطفل، أن الأب جاء ليأخذه من الدراسة إلى المنزل. وبالتالي، لن يحتاج الأب إلى الكثير من الجهد في تربية الطفل على حبه والأعتناء به أثناء فترات حياته الشبابية. فهذا الشعور من الصغر، يولد الحب للطفل والأب وكلاهما معاً بجانب الأم التى تساعده في أداء واجباته المنزلية وتحضير مستلزماته الشخصية قبل ذهابه إلى المنزل.

نصائح تربية الأطفال - تجنب القسوة
نصائح تربية الأطفال – تجنب القسوة

11. ضمن نصائح تربية الأطفال تجنب القسوة يا سادة

مهم جداً، أن يتجنب الأب والأم القسوة في تربية الأطفال، كأحد نصائح تربية الأطفال بالشكل السليم. ذلك لأن القسوة تولد لدى الطفل شعور سيء تجاه الشخص الطاغي، سواء الأب أو الأم. ولذلك لا يجب أن يخوض الأب مشاجرة عنيفة على الطفل في كل تصرف سلبي يخرج منه. البداية؛ يجب التحذير بالكلام على السلوك، من ثم التحذير والتهديد بالضرب، ولكن لا يجب الضرب بل يستخدم سلوك العنف بتعابير الوجه، ذلك أيضاً نفس الموقف والسلوك. وأخيراً قد يستخدم الضرب حال تكرر ذلك الموقف لأكثر من مرة، وأن يكون الضرب على حجم الطفل. حال كان الطفل صغير لا يجب العنف في الضرب، بل نكتفي بقلم واحد على الوجه دون مبالغة في قوة الضربة.

رائع جداً، ذلك الأب الذي يستخدم أسلوب التهديد بالضرب، والتنفيذ فعلاً؛ إلا أنه لا يقدم على ذلك بعد أن لاحظ الطفل عدل من السلوك السيء. ولذلك تكون التربية المفيدة والسليمة للطفل، عندما يتدخل الأب في الأمور الصعبة. والتي ينبغي أن يأخذ موقف حازم في هذه المواقف الحياتية. أما من ناحية الأم، فلا يجب عليها الضرب نهائي، بل عليها المصالحة وتهدئة الطفل. ذلك لأن الأب هو الذي يتولى مهمة التهديد أو الضرب. أما الأم يجب عليها التحذير من التصرفات الخطأ. لأن الأب قد يلجأ إلى سلوك الضرب حال التكرار بشكل مفرط فيه.

كذلك على الأم عدم معاقبة الطفل بأي شكل، وعليها أن تستخدم الأسلوب المعتاد، وهو: “الصراخ بصوت عال”. ذلك أحد أهم الأسلحة التى تتيح للأم تربية الطفل بشكل جيد، وهو أن تكون محابه على الطفل دون العنف مثل الأب. بالتالي يجب على أحد الأباء القسوة والأخر الحنية، فما كان من الأثنين القسوة، فمن أي جهة تأتي للطفل الحنية؟ هذا السلوك وأن كان قاسي من الطرفين، سوف يولد عنف وكراهية تكبر بشكل كبير مع الطفل. على الأب أن يكون حذراً، عندما يريد استخدام أسلوب الضرب أو التهديد بالضرب. وعلى الأم أن تراعي الحنيه بالشكل الملائم مع عدم المبالغة فيها.

ختام، نصائح تربية الأطفال

ختاماً، حول نصائح تربية الأطفال، يجب على الأب والأم الامتثال إلى قانون “حقوق الإنسان”. كذلك يعملان به جيداً، أمام الأطفال ومع الأطفال. بالتالي أن كان الأب والأم يحترمان بعضهما البعض داخل المنزل، سوف تجد عائلة سعيدة جيدة وناشطة في كافة المشاركات ومحابة بعضهما البعض دون أي مشاكل. كذلك أن يكون الأب مشارك وسلس التعامل مع الطفل خاصة قبل بلوغ العام 12 من حياته. علاوة على ذلك، أن يعمل على محاباة ومصادقة الطفل عندما يكبر ويتخطى حاجز الـ 15 من العمر. والآن، أخبرنا ماذا رأيت في هذا الموضوع، وضع لنا تعليق مناسب، توضح فيه الاستفادة الكبيرة التي جنيتها من تربية الأطفال. في النهاية، لا يجب الاقتصار على ذلك، بل يجب تطبيق كل ما ذكر على الطفل الغير شقيق، مع عدم الخروج عن النص وتذكيره بمكان تواجده أو ما شبه ذلك. وسوف نتناول ذلك باستفاضة، في موضوعات أخرى، خاصة بالطفل الغير شقيق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى